يصاب بعض الأطفال بالإرهاق خلال الأسابيع الأولى من التحاقهم بدور الحضانة، وهذا لا يعني أن الطفل غير قابل للتكيف مع حياته الجديدة، بل يلزمه بعض الوقت فقط ويستحسن أن تبحث الأم مع المدرسة فيما إذا كان من الأفضل توفيقه بصورة مؤقتة عن متابعة الحضور إلى دار الحضانة. ويفضل في بعض الحالات أن يحضر نصف وقت الدوام، على أن يكون حضوره في الساعات الأخيرة وليس في الساعات الأولى، ذلك أن انصرافه في منتصف وقت الدوام يفسد عليه متعته ويثير نقمته. ومما يزيد المشكلة تعقيداً أن بعض الأطفال تتوتر أعصابهم إلى حد الامتناع عن النوم وفت القيلولة، وتتمثل الطريقة المثالية لحل لهذه المشكلة في الامتناع عن إرسال الطفل إلى الحضانة ليوم أو يومين في الأسبوع، وفيما يخص الأطفال الذين يتصرفون تصرفاً حسناً في الحضانة، إلا أنهم يكثرون من إثارة المتاعب في المنزل، فلا حيلة في ذلك إلا أن يتذرع الوالدان بالصبر ويبحثا الأمر مع معلمته ويحاولا أن يكتشفا الأسباب التي تثيره ويجد أ حلولاً لها.
أهم المشكلات التي قد يعانيها طفل الحضانة هي:
* مشكلات نفسية: وخاصةً في البداية حيث الانتزاع من جوِّ الأسرة إلى جوِّ الحضانة الجديد الغريب.
* مشكلات صحية: وخاصةً إذا لم تتوافر الشروط النموذجية للمكان والمشار إليها سابقًا مع احتمال التقاط العدوى بالأمراض المختلفة من جرَّاء مخالطة المصابين بها.
ما دور مربـية الحضانة تجاه هذه المشكلات؟
على مربية الحضانة الواعية أن تحسن التعامل مع المشكلات المذكورة كما يلي:
* المشكلات النفسية تحسن استقبال الطفل الجديد، وتقديم الرعاية الزائدة في الملاعبة والتغذية والتنظيف لتعويضه عمَّا فاته من ذلك في بيئة الأسرة ومحاولة إيجاد علاقة حب وصداقة بينه وبين زملائه والتنسيق والتعاون مع بيئته حتى يتجاوز المرحلة الانتقالية الأولى بسلام.
* المشكلات الصحية: بتوفير شروط المكان المثالية ابتداءً، وهذه مسئولية مشتركة بين إدارة الحضانة والجهات الرسمية المختصة، ثم باليقظة الدائمة بعد ذلك لمنع ظهور ما فيه خطر أو ضرر على الأطفال، أو العمل على تلافيه فور ظهوره مع تدريب المربيات على سرعة رصد الظواهر المرضية وعزل أصحابها حتى يتم عرضهم على الطبيب للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية.