عيون الحب مشرفة المنتديات الأدبية
تكريم : دولتي : مزاجي اليوم : الجنس : عدد المساهمات : 33 نقاط : 10461 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/09/2010 المزاج : تمام
| موضوع: الحقد الأعمي الأحد سبتمبر 26, 2010 5:16 am | |
|
// \\
الحقد الاعمى
فتحت عينها ...التي لا تزال يملؤها النعاس... وعادت لاغماضها ...تلمست وجنتيها ...شتان ما بين وبين ...ايسر املس ناعم كما الحرير ..ايمن مليئ بالندوب ...فتحت عينيها برعب ..حالتها منذ ما يقرب النصف عام... كل صباح تتلمس وجنيها تتذكر ..المعمل ..انفجار ..غيرة اودت بها الى الحال التي هي عليه..؟؟ جهل ..سؤ تخطيط... افقداها نصف وجهها.. نصف انوثتها ...وكل ثقتها
كان اسمها نحلة العسل ...نشاط ثقة ..عطاء ...ولسان شاكر يثني على كل من حوله ..حتى عتبها كان يملئ قلب من تعتب عليه فرحا ... كل ذلك ولم تنسى ان ابتسامتها هي سر تواصلها مع من حولها ...
مرت اربع اشهر ..احبها كل من حولها ..لكن ..هناك من اعتبرها منافسة له .. فالجميع يثني يشكر يمتدح ..نشاطها ..اخلاقها ..اخلاصها تفانيها في العمل... كان شعار كتبته وعلقته امامها ... مصداقية+دقة+سرعة+اخلاص = حياتي كما احب ....كانت تسعى لتحقيق معادلة حياتها التي تحبها ...لذا كانت تشعر بسعادة بل وتنشرها على من حولها ...
الغيرة تتحول الى حقد والحقد لا يورث الا الاذى ... هي لم تكن تسعى للمنافسة ..بل فقط ان تثبت انها اهل للمسؤلية ..كما ان ايمانها ان المكان لا يكون الا بصاحبه ...فلم تلقي بالا لمن كان يهمس في اذنها تحذيرا من فلان او فلانه ...كانت تقول الحب لا يقابله الا الحب وانا لا يوجد في قلبي الا الحب لهذا المكان وكل من فيه ... زميل رائع من قسم اخر تقدم لخطبتها ...وافق الاهل ..شعرت ان سعادتها اكتملت ..وان احلامها كما رسمتها بدأت بالتحقق ... اصبح كثير التردد على قسم التحاليل ..حيث تعمل ... وتلك التي تغار منها اصبح حقدها مضاعفا ... تحصل على كل شيء رغم اننا التحقنا سويا ... هي تشعر ان الحياة تظلمها وانها تاخذ منها الفرص لتمنحها لمنافستها ... بدات بغوايته..حاولت كثيرا ..وحين لم تفلح في ذلك بدأت بإطلاق الإشاعات وصلت لخطيبها ..اغضبه ذلك جدا وكرجل شرقي طلب من خطيبته ان تتوقف عن العمل فهما لا يحتاجان لعملها .. حتى تجد عملا اخر بعيدا عن هذا المكان ... المها ان تبتعد عنه ..وان يصغي الى حديثهم ... حاولت ان تتمسك بعملها الذي تحب... وصلا الى مرحلة اما عملها في هذا المكان واما ارتباطهما ... ولاول مرة يرى المحيطين بها نظرة الم ... تطل من عينيها ...وصلا الي اتفاق انها ستترك المكان ما ان تحصل على عمل باي مكان اخر... سعد هو بتلبتها رغباته وانها تحفظ سمعته ...اخبرت المدير بذلك ولكنه رفض ...كان يعلم مصدر الشائعات زميلتها وموظف اخر ..يسعى للحفاظ على مكانه بعد ان سمع اخبارا بانها سترقى اليه ... وجه لهما انذارا ... فكرا في حل سريع يريحهما منها ... علب كيمياويات تحوي اسماء لمركبات والمحتوى شيء اخر... والنتيجة اخطاء فادحة تحطم مابنته من ثقة بمن حولها ... وفي صباح كانت تتمنى ان تباعد بينها وبينه ..اخر يوم تعمل فيه في هذا المكان هذا قرارها ..فالعمل يتوفر هنا او هناك ...ولكن شخص امين ومحل ثقة ويقدر المسؤلية ..لن يتوفر في زمن تكثر فيه اشباه الرجال...ارتدت معطفها الابيض وبدات العمل.. تفاعلات تصنيعية يجب خفض الحرارة ...ولا ستكون النتيجة كارثة ...تمتد يدها الى علبة مادة كيمياوية هذا هو استخدامها ..امتصاص حرارة التفاعل..تضيفها ..وفي اقل من ثانية صوت مفرقعات تحاول ان تغطي وجهها ولكن يدها اليسرى شاغرة فقط خبات نصف وجهها ولم تفق بعد ذلك الا من وخزات الالم في كفها الايسر ونصف وجهها الايمن ..تلمست المكان علمت انها في المشفى ...وان نصف النور الذي ترى به مصدره عينها اليسرى ..كل ما كان في ذاكرتها الاسم المكتوب على العلبة ..لا يمكن لها ان تخطئ ابدا ...!!!
| |
|
نرجس الإدارة
تكريم : دولتي : مزاجي اليوم : الجنس : عدد المساهمات : 1558 نقاط : 13728 السٌّمعَة : 39 تاريخ التسجيل : 19/12/2009 العمر : 50 الموقع : زهرة النرجس تاريخ الميلاد : 20/10/1974 العمل/الترفيه : القرائة المزاج : أحمد الله
| موضوع: رد: الحقد الأعمي الإثنين سبتمبر 27, 2010 5:52 am | |
| | |
|