بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قرة عيني المبعوث رحمة للعالمين صفوة العشاق الموحدين سيد الأولين والآخرين صاحب
الحوض المورود والقلب الرحيم صلاة الله دائمة عليه وعلى آل بيته الغر الأطهار الأصفياء وعلى أصحابه الميامين حملة علم الدين رضوان
الله عليهم وعن أهل الله وعن كل الموحدين وعنا معهم يارب العالمين
وبعد أيها السادة الأكارم سادتي نور عيوني الأعضاء الأكارم - سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد العالمين مدحه الله في العلياء ليوم
الدين بقرآن يتلى بقوله جل من قائل { وإنك لعلى خلق عظيم}
ونحن لا نتظر من أحد أي أحد مدح آخر له صلى الله عليه وسلم ولا نرضى بأي قدح فيه كان من كان ولكن هناك أقوال ممن كانوا وما
زال بعضم أو أسلافهم يزمون بالإسلام وصاحب رسالته ولكن بعد دراسات وأبحاث والإبحار في شمائل هذا النبي وسيرته وتعامله مع الآخرين
تبين الحق في قلوبهم وعقولهم ولقد قمت بجمع بعد المقتطفات من الإعترافات التي أبداها بعض فلاسفة أوروبا وكبار كُتابها وعظيم
شخصياتها والباحثين بشأن محمد بن عبد الله الإنسان والرسول صلى الله عليه وسلم وما أدلوا بهذه الأقوال إلا بعد دراسة وعلم وتحقيق
ويقين واجتراء بإدلائها على رؤوس الأشهاد وقاموا بنشرها في مؤلفاتهم وفي صفحات الصحف ولو ضد معتقداتهم .
وسيكون هذا الموضوع بعون الله تعالى على عدة حلقات إن أعان الله وببركة النبي صلى الله عليه وسلم
توماس كارليل
من اسكوتلانده ولد عام 1795 شاعر القرن الثامن عشر
ومن أقواله (( لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متمدن من أبناء هذا العصر أن يصل إلى ما يظن من أن دين الإسلام كذب وأن محمداً
خداع وزور ,وأن لنا أن نحارب ما يشاع من مل هذه الأقوال السخيفة المخجلة فإن الرسالة التي أداهاذلك الرسول ما زالت السراج المنير
مدة اثني عشر قرناً ...
أفكان أحدكم يظن أن هذه الرسالة التي عاش بها ومات عليها هذ الملايين الفائتة الحصر والإحصاء أكذوبة وخدعة ؟
أما أنا فلا أستطيع أن أرى هذا الرأي أبداً وإذا كان الكذب والغش يروجان عند خلق الله هذا الرواج ويصادفان منهم مثل ذلك التصديق
والقبول فما الناس إلا بله ومجانين وما الحياة إلا سخف وعبث وأضلولة كان الأولى بها أن لا تخلق فوا آسفاه ما أسوأ مثل هذا الزعم
ويتابع العلامة توماس قوله متعجباً : كيف استطاع في هذه المدة القصيرة أن يؤسس دولة ودينه انتشر في ربع المعمورة في هذه المدة لولا
أنه كان صادقاً فيما كان يقوله من انه نبي من عند الله وآتى عليه القرآن المعجز من عند رب العالمين . انتهى كلام توماس
هل هذا القول والإعتراف من العالم توماس بإنه أغعلن إسلامه الله اعلم ظاهر القول يُبين ذلك أما تطبيقه للفرائض الله أعلم .
للكلام تتمة .....